عنوان الفتوى : صلاة الخروج من البيت ودخوله، وفضل التطوع في البيت
سمعت خطيباً في أحد المساجد يقول إنه ورد عن الرسول صلى الله عليه و سلم أنه قال:(من صلى ركعتين قبل خروجه من المنزل وبعد دخوله كفاه الله السوء) فهل يسن صلاة هاتين الركعتين قبل الذهاب إلى العمل أو السوق أو غيرها وعند العودة إلى المنزل؟ أرجو إفادتي في أسرع وقت ممكن لكي أستفيد من تلك السنة الكريمة وجزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا خرجت من منزلك فصلِّ ركعتين تمنعانك مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء. رواه البزار والبيهقي في شعب الإيمان، وحسنه الألباني في صحيح الجامع.
وبناء على ثبوت الحديث فلا تتردد في الاستفادة منه؛ إلا إذا كنت في وقت النهي عن النفل فلتصلِهما عند خروجك للعمل، وعند دخولك البيت، علما بأن صلاة النافلة عموماً في البيت لها مزية عظيمة، فقد كان هدي النبي صلى الله عليه وسلم -كما قال ابن القيم في زاد المعاد- فعل السنن والتطوع في البيت إلا لعارض.
وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة النفل في البيوت فقال: صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة. رواه أبو داود وصححه الألباني .
وقال: إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته، فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً. رواه مسلم.
وقال: صلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. رواه البخاري ومسلم.
وقال: تطوع الرجل في بيته يزيد على تطوعه عند الناس كفضل صلاة الرجل في جماعة على صلاته وحده. رواه ابن أبي شيبة وصححه الألباني.
والله أعلم.