عنوان الفتوى : الإسراف يختلف باختلاف أحوال الناس يسارا وفقرا
ما معنى المسرفين؟ وهل الذي ينفق على حفلة زواج مليون ريال يعتبر مسرفا؟ أم أنه من باب و"أما بنعمة ربك فحدث"؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد عرف العلماء الإسراف بتعاريف كثيرة منها:
الجهل بمقادير الحقوق.
وقيل هو: النفقة في ما حرم الله.
وقيل هو: مجاوزة الحد لمثله، أو مجاوزة القصد والاعتدال.
وقيل هو: ما لا يقتضي حمداً عاجلاً ولا أجراً آجلاً.
وأكثر أهل العلم على أن الإسراف لا يقتصر على الإنفاق في الحرام، بل يتناول الإنفاق في الحلال إن تجاوز حد الاعتدال والعرف الجاري بين الناس، وأن الإسراف يختلف ضبطه باختلاف أحوال الناس يساراً وفقراً، فما يكون إسرافاً في حق هذا قد لا يكون إسرافاً في حق غيره.
وأما المبلغ الذي ذكره السائل، فلا ندري من أي العملات هو، ولا ندري بحال المنفِق، ولذا فلا يمكننا إصدار حكم بأن هذا إسراف أو لا.
ولا يخفى أن من آداب وليمة العرس أن لا يختص بها الأغنياء، فإذا كان هذا المبلغ دفع في إطعام عدد كبير من المحتاجين فلا بأس، بل هو من الخير الذي يؤجر عليه.
وانظر في الكلام عن حد الإسراف الفتاوى التالية: 1945، 12649، 17007، 17775.
والله أعلم.