عنوان الفتوى : صلاة الجماعة في العمل لمصلحة معتبرة
هل يجوز صلاة الجماعة بالعمل أم يجب أن تكون بالمسجد.مع العلم بأنه إذا قمت بالصلاة في المسجد قد لايصلي بعض الموظفين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالأصل أن الصلاة تؤدى حيث ينادى لها أي في المساجد، لما ثبت في صحيح مسلم عن ابن مسعود أنه قال: من أحب أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن. ومن أهل العلم من أوجب الذهاب إلى المسجد ولو كان المصلي في السوق أو في بيته قد يصلي في جماعة، محتجين بحديث الأعمى وهو استدلال قوي وجيه، ومنهم من قال: لو صلى الشخص جماعة في عمله أو سوقه جاز وحصل على أجر الجماعة، ويفوته أجر الخطا إلى المساجد، وأجر انتظار الصلاة، وكثرة الجماعة، وغير ذلك مما يختص به المسجد، والراجح هو القول الأول.
ومع هذا فإننا نقول: إذا ترتب على صلاتك جماعة في العمل مصالح معتبرة، كهذه المصلحة التي أشرت إليها في سؤالك، فصلَّ في عملك جماعة تغليباً لهذه المصلحة، ونرجو من الله أن يكتب لك زيادة على أجر الجماعة أجر الدعاة الدالين على الخير، والمعينين عليه.
والله أعلم