عنوان الفتوى : التحذير من تنحية شخص عن الصف في الصلاة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما الحل مع شخص مسلم كان يصلي في الصف الأول ولم يقم بإيذاء أحد، فأتى شخص آخر قد تأخر عن الصلاة، وسحبه من مكانه في الصف الأول وجاء مكانه.. وتركه في الخلف؟ وما حكم الشرع في ذلك؟.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فمن سبق إلى مكان في المسجد فهو أحق به، ولا يجوز لأحد أن يزيحه منه ويأخذه، كما سبق في الفتوى رقم: 80302 .

وإذا كان هذا في غير الصلاة، فلا شك أن من كان في أثناء الصلاة إزاحته من مكانه في الصف وأخذه منه أعظم إثما وأشد تحريما، وهو مشعر بعدم تعظيم الصلاة، وذلك من الخطورة بمكان، وقد قال سبحانه وتعالى: ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ {الحج:32}.

وبالتالي، فينبغي أن يُنصح من فعل ذلك بالتوبة ويبين له خطورة ما فعل، وإن لم تُجد معه النصيحة وكرر الأمر فينبغي رفع أمره إلى من يأخذ على يديه ويمنعه من هذا الفعل المحرم، فقد قال عليه الصلاة والسلام: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان. رواه مسلم.

والله أعلم.