عنوان الفتوى : حكم من وجد بولًا في ممر ترتاده الكلاب
سؤالي حول الكلاب. فقد وجدت بولًا على الممر -أحسبه على الأغلب بول كلب؛ لأن الكلاب ترتاد هذا المكان- وبعد فترة جاء ماء على هذا المكان، وأصاب حذائي من الداخل، وقدمي من هذا الماء، فماذا أفعل؟ وهل تنجست أرض المنزل التي دست عليها بعد ذلك؟ أفيدوني في أسرع وقت من دون إحالتي إلى أي فتوى، وهل تنتقل النجاسة من اليد الجافة النجسة إلى اليد إذا كانت متعرقة؟ فلم أجد في مسألة انتقال النجاسة في الفتاوى ما يتعلق باليد المتعرقة تعرقًا خفيفًا -جزاكم الله خيرًا-.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت غير متيقنة من نجاسة ما رأيت، حيث تشكين أنه بول كلب، وقد يكون بول غيره من الحيوانات الطاهر بولها، فلا يحكم بنجاسته بمجرد الشك؛ إذ الأصل في الأشياء الطهارة، ولا ينتقل عن هذا الأصل إلا بيقين، وراجعي الفتوى رقم: 183569، والفتوى رقم: 2258.
وبناء عليه؛ فلا يلزمك تطهير قدمك، ولا أرضية المنزل.
وبخصوص انتقال النجاسة فقد بينا في عدة فتاوى سابقة أن الشيء الرطب إذا لاقى متنجسًا جافًّا ففيه خلاف بين أهل العلم، كنا قد فصلناه في الفتوى رقم: 62420، والفتوى رقم: 69126.
وعليه؛ فاليد التي فيها عرق إذا لاقت يدًا متنجسة بنجاسة لا أثر لها، فإنها لا تتنجس عند بعض أهل العلم، ولا حرج عليك في العمل بهذا القول.
والله أعلم.
