عنوان الفتوى : ضوابط ممارسة اليوجا
قرأت فتواكم عن اليوجا، وأنا أمارسها مجردة، أو بمعنى أصح: أمارس شيئًا مشابهًا لها، وهي تمرينات الاسترخاء، ولها وضعيات مثل اليوجا لإزالة القلق والتوتر، ولتنمية التركيز: كأن أجلس متربعًا ـ وضعية اليوجا ـ وأتنفس بهدوء وأسترخي، ولكنني أضفت أنني أذكر الله، وأسبّح، فهل في ذلك شيء؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن فصلنا القول حول ممارسة ما يسمى: اليوجا في الفتوى رقم: 1043، وبينا فيها جواز أداء التمارين التي يمارسها أصحاب رياضة اليوجا، بشرط تجريدها عن الطقوس والكلمات الوثنية، وبشرط خلوها عن التوجه إلى الشمس، والانحناء، والتحية لها، مع مراعاة أمرين:
الأول: مخالفة ترتيب الأوضاع المذكورة في اليوجا، وإدخال بعض الأوضاع الجديدة عليها منعًا للمشابهة.
الثاني: عدم فعلها في الأوقات التي يحرص الهندوس على أدائها فيها، كوقت شروق الشمس.
فممارسة تلك التمارين مع التقيد بهذه الضوابط يخرجها عن كونها مما يعرف باليوجا، وإنما تكون حينئذ من قبيل التمارين الرياضية السهلة التي تمارس عند جميع الأمم، فلا مانع من فعلها حينئذ، وكذلك القيام بذكر الله، والتسبيح عند ممارسة تلك التمارين لا يظهر فيه حرج، ولا نعلم ما يمنع منه شرعًا، وراجع لمزيد الفائدة الفتويين رقم: 147973، ورقم: 61944.
والله أعلم.