عنوان الفتوى : خير علاج للوسواس هو الإعراض عنه بالكلية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أنا جزاكم الله خيرا مبتلي بالوسوسة حيث إني كلما اغتسلت لا أقتنع بغسلي وأثر عليّ هذا الشيء كثيراً لدرجة أن صلاتي صرت أؤديها من غير خشوع وأصبحت لا أؤدي الأذكار بعد الصلاة ولا اقرأ القرآن وقلت دراستي والآن أنا متعب جداً من هذا الشيء... أفيدونا جزاكم الله خيراً وإذا سمحتم لي فأريد أن أسأل عن هل لغسل الجنابة علاقة بالاستجمار؟ حيث إني إذا قضيت حاجتي استجمرت من البراز أكرمكم الله ولكن أحس ببقاء النجاسة ثم أغتسل فسؤالي هو هل لو بقي شيء من البراز ثم اغتسلت فالغسل باطل لأني لم اتطهر تطهرا صحيحاً؟جزاكم الله خيراً والحمد لله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم -شفاك الله من سائر الأمراض- أن الوسواس من أشد ما يصيب المسلم في دينه، وخير علاج له هو الإعراض عنه بالكلية، أي بترك الرجوع إلى ما شككت في فعله من العبادات، لاسيما إذا اشتد هذا الوسواس واستحكم، ولتنظر الفتوى رقم: 3087، فإن فيها طرقاً لعلاج مرضك.
أما موضوع الجنابة، فإن الغسل منها ليس له علاقة بالاستجمار، أي أنك إذا اغتسلت غسلاً صحيحاً من الجنابة، ثم خرجت نجاسة بعد الغسل أو أحسست ببقائها في المحل قبل الغسل، فإن غسل الجنابة صحيح، ولكنك تتوضأ بعد ما تستنجي من النجاسة، فقد أخرج عبد الرزاق في مصنفه وابن أبي شيبة من طريق الأوزاعي عن الزهري في المرأة والرجل يخرج منهما الشيء بعدما يغتسلان، قال: يغسلان فرجيهما ويتوضآن.
والله أعلم.