عنوان الفتوى : حكم ترك التداوي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أمي لديها مرض في قدمها، وربما يكون نوعًا من الالتهاب -شفانا الله جميعًا-، وهي طبيبة، وتقول بأن طريقة الشفاء تكون بالراحة فقط، رغم أن العديد من الناس الذين كان لديهم نفس المرض قد شفوا منه -والحمد لله- عندما قاموا بالعلاج الطبي، وليس الراحة فقط، وهذا المرض بدأ عند أمي منذ حوالي 4 سنوات، وبدأ طفيفًا وخفيفًا، ولكنه الآن توسع وازداد كثيرًا؛ حيث أصبحت قدرة أمي على المشي ضعيفة قليلًا -عافانا الله وجميع المسلمين-. ورغم كل هذا فما زالت مصرة على أن العلاج هو الراحة فقط، رغم توفر الأطباء، والمشافي، والمال اللازم للعلاج -والحمد لله-. فهل تدخل في حكم الذين يؤذون أجسادهم باختيارهم؟ وماذا أفعل أنا؟ وكيف أنصحها؟ رغم أن الجميع يقوم بنصحها، ولكنها متشبثة برأيها: "العلاج هو الراحة "؟ ورغم أنها تسعى لأمور الدين، ومتدينة -والحمد لله-. وجزاكم الله خيرًا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بيّنّا في الفتاوى: 62685، 262165، 250723 حكم التداوي، وخلاصتها: أن التداوي، وطلب العلاج مشروع، أو مستحب في الأصل، وليس بواجب، إلا إذا كان بالإنسان مرض، وعلم أن تركه للدواء يؤدي إلى التلف، والهلاك، وأن علاجه يؤدي إلى السلامة، والشفاء، فقد قال أهل العلم: يجب عليه التداوي.

وعلى هذا؛ فلو كان ترك التداوي يؤدي إلى تلف القدم، فالظاهر وجوب التداوي، وإن كان ترك التداوي لا يؤدي إلى تلف القدم، ولكن تضعف كفاءتها، فلا يلزمها التداوي.

والعادة أن الطبيب يكون من أحرص الناس على مداواة نفسه، لا سيما وهو يعلم خطورة بعض الأمراض، فربما رأت والدتك أن العلاج إنما هو مسكن، لا أنه يقطع المرض، فحاول الاستفسار جيدًا.

ونسأل الله أن يعافيها، ويمكنك أن تعرض عليها بعض الأدوية النبوية، كالحجامة.

والله أعلم.