عنوان الفتوى : هل تلزم الزوجة الكفارة إذا جامعها زوجها في نهار رمضان بسبب منها
راودتني زوجتي حتى وقعت عليها ونحن صائمان، فماذا علينا جزاكم الله خيراً؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تعمد الصائم للجماع في نهار رمضان من كبائر الذنوب المهلكة ـ والعياذ بالله تعالى ـ فقد روى البخاري ومسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَلَكْتُ، قَالَ: وَمَا شَأْنُكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي فِي رَمَضَانَ.... الحديث. وفي رواية: هلكت وأهلكت.
فعلى من فعل ذلك المبادرة بالتوبة النصوح إلى الله تعالى، وعليه مع القضاء الكفارة المغلظة، وهي صيام شهرين متتابعين إن لم يجد رقبة يعتقها، فإن عجز عن الصيام عجزا دائما، فعليه إطعام ستين مسكيناً، وكذلك المرأة عليها مع التوبة القضاء والكفارة إن كانت مطاوعة، ولذلك فإن عليكما أن تتوبا إلى الله تعالى مما فعلتما، وعليك الكفارة المغلظة كما ذكرنا، والأحوط أن تكفر زوجتك كذلك، وللمزيد من الفائدة وأقوال العلماء انظر الفتوى رقم: 104994.
والله أعلم.