عنوان الفتوى : صيام وإفطار أهل البلاد التي يطول فيها النهار
لدي سؤال، وأرجو الإجابة عليه بأسرع وقت ممكن، علما أنه عن شهر رمضان المبارك، ولم يبق سوى عدة أيام. نحن عائلة نسكن في السويد، وكما تعلمون أن الصيام يبدأ عند الساعة الثانية صباحا، وحتى الساعة العاشرة مساء. وهذه السنة يبدأ شهر رمضان عندما يكون وقت غروب الشمس الساعة العاشرة والنصف، وسوف يبقى هذا التوقيت عشرة أيام متواصلة، أعني حتى الساعة العاشرة. السنة الماضية صمنا على توقيت السويد، ووجدنا مشقة بعد الإفطار أكثر مما وجدنا أثناء الصيام، حيث إنه لا توجد سوى أربع ساعات كي نفطر، ونقرأ القرآن، ونجلس مع العائلة. أما قيام الليل، فلم نجد الوقت الكافي لأكثر من ثلاث ركعات، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم. أرجو إفتائي في حكم الصيام على أوقات بلد آخر؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فيجب عليكم أختي السائلة، أن تصوموا على حسب توقيت البلد، والمدينة التي أنتم فيها، ولا يجوز لكم أن تصوموا بناء على توقيت بلد آخر، أو مدينة أخرى، يختلف وقت طلوع فجرها، وغروب شمسها، عن مدينتكم أو بلدكم.
وقد سبق لنا أن أصدرنا عدة فتاوى، بما يغني عن الإعادة هنا في حكم الصيام، وكيفيته، في البلد الذي يطول فيه النهار.
فانظري لذلك الفتوى رقم: 130383، والفتوى رقم: 130460، وانظري أيضا الفتوى رقم: 13229 عن صلاة، وصيام الساكنين قرب القطبين.
والله أعلم.