عنوان الفتوى : تريده زوجاً ووالدها يمانع
أحب صديقا لي فى العمل وحاولت الابتعاد عنه بكل الطرق ولم أستطع وللعلم ليس بيننا حتى التصافح بالأيدي وهو متزوج وأبي لا يوافق على أن أتزوج متزوجا مع العلم أنه يريدني زوجة ثانية له؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن من ابتلي بحب ما لا يحل فعليه أن يبعد عن كل ما لا يرضى الله تعالى من المواصلة والحديث، وإذا امتثل المسلم أوامر الله تعالى واجتنب نواهيه فإن الله تعالى جاعل له مخرجاً، قال الله تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً} [الطلاق:2].
وإذا كانت لك رغبة في الزواج من هذا الرجل فعليك أن تحاولي إقناع أبيك وإرضاءه.. فهذا هو الطريق السليم والعلاج الصحيح، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لم نر للمتحابين مثل النكاح." رواه ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
ولا يمكن ذلك ولا يجوز إلا برضا أبيك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل...." رواه أبو داود والترمذي.
وإذا ثبت أن أباك يعضلك ويمنعك من الزواج دون مبرر شرعي، فلك أن ترفعي أمرك إلى المحكمة الشرعية فسوف تنظر في أمرك وتفعل ما تمليه الأحكام الشرعية إن شاء الله تعالى، والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى وبر أبيك وقطع النظر عما لا يحل لك، ولمزيد من التفصيل والفائدة نحيلك إلى الفتوى رقم: 9360.
والله أعلم.