عنوان الفتوى : حكم من وجد في ثوبه منيا ولم يذكر احتلاما

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شاب أبلغ من العمر 16عاما، ومشكلتي أني مدمن على العادة السرية من المرحلة المتوسطة، ومع هذا حاولت تركها عدة مرات، لكن أقصى مدة تركتها فيها هي 14يوما، مع ذلك حاولت مجددا تركها، وفعلا تركتها أسبوعا، والتزمت بالصلاة. لكن استيقظت صباح اليوم، فوجدت على ملابسي الداخلية بقعا من المني، مع أنني لا أذكر أني احتلمت، مع العلم أني لم أحتلم من قبل؛ بسبب إدماني على العادة السرية. فهل هذا احتلام؟ أيضا مارست العادة السرية في نفس اليوم مرة واحدة. فهل في هذا ضرر علي؟ وهل أواصل العادة السرية كل أسبوع مرة، إذا لم أستطع تركها؟ وهل العادة السرية في حالتي محرمة شرعاً؟ أرجو الرد بسرعة. وشكرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فنسأل الله أن يعينك على ترك المعاصي. وقد بينا تحريم العادة السرية، وسبل الخلاص منها، بالفتوى رقم: 7170.

فاجتهد، وحاول استدراك التوبة، ولا تيأسن، واستعن بالله ولا تعجزن، وانظر الفتوى رقم: 290221.

وأما ما رأيته في نومك؛ فإن الشخص إذا استيقظ ووجد المني، فإنه يجب عليه الغسل، وذلك لحديث أم سليم ـ رضي الله عنها ـ أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: هل على المرأة غسل إذا هي احتلمت؟ قال: نعم، إذا رأت الماء. رواه البخاري.
ولما روت عائشة ـ رضي الله عنهاـ أن النبي  صلى الله عليه وسلم: سئل عن الرجل يجد البلل، ولا يذكر احتلاماً، قال: يغتسل، وعن الرجل يرى أنه قد احتلم، ولا يرى بللاً، فقال: لا غسل عليه. رواه أحمد وأصحاب السنن.

 وأما حصول الضرر بممارسة العادة بعد الاحتلام؛ فمرجع ذلك الأطباء، وقد قرروا ضررها عموما.

واعلم أن ترك العادة يسير على من يسره الله عليه، فاجتنبها، وجاهد نفسك على ذلك، واصدق الله يصدقك، ولا تيأسن من تكرار التوبة، وفعلها ولو مرة في الأسبوع محرم.

والله أعلم.