عنوان الفتوى : تب إلى الله واقض ما فات
أنا يا شيخ أبلغ من العمر 16 سنة وإنني والعياذ بالله أترك بعض الصلوات والصيام في شهر رمضان أفطر يوماً وأصوم ثلاثة وإني أريد التوبة إلى الله عز وجل فماذا أفعل هل تقبل توبتي؟ أثابكم الله وجزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن ترك الصلاة من أعظم المنكرات، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن من ترك الصلاة متعمداً فهو كافر كفراً مخرجاً عن ملة الإسلام لنصوص وردت في ذلك، وقد سبق بيانها بالفتوى رقم: 6061.
وإن من تمام التوبة من ذلك قضاء الصلوات الفائتة احتياطاً، لأن القول بالقضاء مذهب جمهور أهل العلم وهم الذين لا يرون كفره، وقد سبق بيان كيفية القضاء في الفتوى رقم: 512.
هذا فيما يتعلق بترك الصلاة، وأما تعمد الفطر في رمضان بدون عذر فإنه كذلك من المنكرات العظيمة التي تجب التوبة منها والمبادرة إلى قضاء تلك الأيام التي أفطرها، وقد سبق بيان ذلك مفصلاً في الفتوى رقم: 2231.
وننبه السائل إلى أن الله عز وجل قد فتح باب التوبة لمن عصاه فهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات فلا يقنط من رحمته ولا ييأس من روحه: إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ [يوسف:87].
وراجع الفتوى رقم: 5450، والفتوى رقم: 5646، والفتوى رقم: 1095.
والله أعلم.