عنوان الفتوى : حكم الصلاة وقراءة القرآن بعد ممارسة العادة السرية وكيفية الغسل منها
ما حكم الصلاة وقراءة القرآن بعد ممارسة العادة السرية للإناث ـ دون لمس الأعضاء مباشرة ـ إذا كانت توجب الغسل، فما هي كيفيته؟ هل الإثارة الجنسية توجب الغسل إذا خرج شيء من المرأة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد بينا حرمة العادة السرية في أكثر من فتوى فلا تجوز ممارستها، ولو كانت بحائل ـ لم يباشر العضو ـ ويجب منها الاغتسال إذا خرج المني بسببها، وانظري الفتوى رقم: 199023، وهي بعنوان: حرمة العادة السرية ووجوب الغسل إذا نزل المني بسببها.
وقراءة القرآن لا تجوز لمن مارس العادة السرية، وخرج منه مني إلا بعد أن يغتسل غسل الجنابة ـ بنية رفع الحدث الأكبر ـ قال العلامة خليل المالكي في المختصر: "وتمنع الجنابة موانع الأصغر والقراءة إلا كآية لتعوذ ونحوه"
وكيفية غسل الجنابة المجزئة أن يعمم الشخص جميع جسده بالماء بنية رفع الحدث، وللمزيد عن كيفية غسل الجنابة والصفة المستحبة فيه والصفة المجزئة نحيلك للفتوى رقم: 6133.
والإثارة الجنسية توجب الغسل بشرط خروج المني بسببها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: إنما الماء من الماء. أخرجه مسلم، أما إذا كان الخارج مذيا فإن الواجب فيه هو غسل الفرج وغسل ما أصابه من الجسد والثياب وانظري الفتوى رقم: 50657.
والله أعلم.