عنوان الفتوى : حكم أخذ المجهد من العمل إجازة مرضية
أستاذي الكريم أنا أعمل في القطاع العسكري في إحدى الدول العربية، والعمل عندنا شاق لدرجة أني أفضل مواصلة يوم كامل بدون نوم، وأذهب إلى البيت 10 ساعات فقط، وقد حرمت من الإجازات المستحقة لي لمدة 3 سنوات لأسباب واهية مثل ألا تجد أحدا يحل محلك أو ضغط في العمل، بما أن النظام شرع لي كل سنة 40 يوما أن آخذها، وهم أيضاً لا يراعون الظروف حتى إذا مرضت أو تعبت لا يأبهون ولا يسمحون لي أن أستأذن، فهل إذا ذهبت إلى المستشفى وأخذت إجازة مرضية بطريقة ما كي أرتاح قليلا من جهد العمل علي إثم؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا لم تكوني مريضة بالفعل فلا يجوز لك أخذ إجازة مرضية، لأن ذلك يعتبر كذبا وغشا وتزويرا محرما؛ وقد قال الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {الحج:30}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثاً، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين. وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت. متفق عليه.
فعليك بتقوى الله تعالى يجعل لك مخرجًا, ويهيئ لك من أمرك يسرًا, ولتحاولي مع جهة عملك كي تعطيك ما أردت دون ارتكاب المحظور.
وإن كنت مظلومة وممنوعة من بعض حقوقك ـ كما تقولين ـ فارفعي أمرك للجهات المختصة لعلها ترفع عنك الظلم وتعطيك حقك .
نسأل الله أن يعينك ويصبرك ويحقق لك المراد.
وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 24095، 172669، 202681.
والله أعلم.