الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا يجوز لك تزوير شهادة مرضية من أجل الحصول على الإجازة؛ كي تتفرغ للدراسة أو غيرها؛ لما يتضمنه ذلك من الغش والتزوير المحرم؛ لقول الله تعالى: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30], وقول النبي صلى الله عليه وسلم: من غش فليس منا. رواه مسلم, وقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثًا"، قلنا: بلى يا رسول الله, قال: "الإشراك بالله, وعقوق الوالدين" وكان متكئًا فجلس، فقال: "ألا وقول الزور, وشهادة الزور" فما زال يكررها حتى قلنا: ليته يسكت. متفق عليه.

وما ذكرته لا يبيح لك ارتكاب تلك المعصية, فاتق الله تعالى يجعل لك مخرجًا, ويهيئ لك من أمرك يسرًا, ويمكنك أن تبين للجهة المخولة بذلك عذرك لعلها تعتبره, وتمنحك إجازة دون ارتكاب ذلك المحظور.

والله أعلم.