عنوان الفتوى : حكم إجراء عملية تصغير الجبهة
أعاني منذ ولادتي من كبر حجم الجبهة، مما سبب لي كره الاجتماع مع الآخرين، ومحاولة تفادي ذلك قدر المستطاع، لتجنب نظراتهم الغريبة لي وتعليقاتهم الساخرة؛ حيث أن حجمها ملفت جدًّا وغير طبيعي، خاصة كوني فتاة، فقمت بإنزال مقدمة شعري للأمام لإخفاء هذا العيب، ولكن مع مرور الوقت أصبح شعري خفيفًا من الأمام، وذلك لأنني اعتمدت هذه الطريقة لمدة سنين لإخفاء العيب، وسمعت مؤخرًا عن عملية جراحية لتصغير الجبهة تكون عن طريق قص جزء من الجبهة، ومن ثم إنزال خط الشعر وخياطتها، وهذه العملية تختلف عن زراعة الشعر، فما حكم هذه العملية بالنسبة لحالتي؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل في إجراء مثل هذه العملية هو المنع، فإذا خرج حجم الجبهة عن حد المعتاد خروجًا مشوهًا للخلقة تشويهًا مشينًا، فلا حرج عندئذ -إن شاء الله- في إجراء عملية جراحية لتعديله وردِّه إلى حد الاعتدال؛ لأن هذا لا يدخل في طلب الحسن وزيادة الجمال، وإنما هو من باب إزالة العيب والضرر. ويراعى في ذلك إجراء العملية عن طريق طبيبة إن تيسر ذلك. وراجعي في تفصيل ذلك الفتويين: 117029، 199459.
والله أعلم.