عنوان الفتوى: طلاق الموسوس... بين الوقوع وعدمه

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

كيف يعرف الإنسان الموسوس في أشياء كثيرة ومنها الطلاق حقيقة نيته؟ خصوصًا إذا كان أصلًا مترددًا في الطلاق! وهل له أن يأخذ ببعض الرخص لتخفف عنه؟ مثلًا: إذا كان لا بد من إضافة زوجتي لكلمة الطلاق معناه أن كل المرات التي فعلتها لم تقع. أكاد أجزم أن أغلب الأحيان أخطئ نفسي عندما أقولها؛ مثلًا: أقول: إن بعض الحروف ما نطقت بشكل صحيح. أو: ليس هناك صوت. أو: ... وهكذا. دلوني على الطريق الصحيح -جزاكم الله خيرًا-، فأنا لم أفهم ما يعني أن الموسوس لا يقع طلاقه إلا إذا أراده إرادة حقيقية!

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فإذا تلفظت بالطلاق مدركًا غير مغلوب على عقلك، مختارًا غير مكره، وقع طلاقك، أما إذا حدثت نفسك بالطلاق دون تلفظ، أو تلفظت بالطلاق مكرهًا أو مغلوبًا على عقلك بسبب الوسوسة أو غيرها، فطلاقك غير نافذ، وإذا اشتبه عليك الأمر، ولم تدر هل طلقت مدركًا مختارًا أم لا؟ فلا تلتفت للشك؛ لأنّ الأصل بقاء النكاح، فلا يزول بالشك؛ قال الرحيباني الحنبلي -رحمه الله-: ".. وَالْمُرَادُ هُنَا مُطْلَقُ التَّرَدُّدِ بَيْنَ وُجُودِ الْمَشْكُوكِ فِيهِ مِنْ طَلَاقٍ أَوْ عَدَدِهِ أَوْ شَرْطِهِ وَعَدَمِهِ؛ فَيَدْخُلُ فِيهِ الظَّنُّ وَالْوَهْمُ، وَلَا يَلْزَمُ الطَّلَاقُ لِشَكٍّ فِيهِ أَوْ شَكٍّ فِيمَا عَلَّقَ عَلَيْهِ الطَّلَاقَ" مطالب أولي النهى في شرح غاية المنتهى (5/ 467)

وقد سبق أن بيّنّا أنّ الموسوس له أن يأخذ بأيسر الأقوال وأرفقها به، وذلك في الفتوى رقم: 181305.
لكن علاجك هو الإعراض عن الوساوس بالكلية وعدم الالتفات إليها.
وللفائدة ننصحك بالتواصل مع قسم الاستشارات النفسية بموقعنا.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الطلاق بسبب الوسوسة
حكم من طلق زوجته ثلاثا وهو غضبان وهي حائض
طلق زوجته مرتين وهو في حال غضب شديد
طلاق الغضبان إذا اشتد غضبه
طلاق الغضبان
هل يقع الطلاق بتلفظ الزوج به تحت محاولة امرأته خنقه؟
كتابة صريح الطلاق في رسائل الجوال