عنوان الفتوى : حكم اتهام من تظهر وجهها بالفجور
ما هو الرد الصحيح على من يقول عن بعض الناس: إنهم عندما يرون محجبة خارج بلدهم يقولون عنها شريفة، لكن عندما يرون محجبة في بلدهم يقولون عنها فاجرة؛ لأنها لم ترتد النقاب. هذه الجملة يتناولها أعداء السنة وأعداء الإسلام يوميًّا، ويظنون أنها تفحم المسلم، ولن يستطيع الإجابة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الإسلام دين الله تعالى؛ شرعه لعباده، وتعبدهم بالتمسك به، والعمل بمقتضاه، وحجته وقوته في كونه منزلًا من الله الحكيم الحميد، رب العباد، العالم بمصالحهم في الدنيا والآخرة، ولا يحتج عليه بكلام الناس في أي بلد.
وأما عن ستر المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب: فقد اختلف أهل العلم فيه، وقد سبق ذكر أقوالهم والراجح منها بالفتوى رقم: 4470، والفتوى رقم: 50794، مع إحالاتها.
وأما اتهام الكاشفة وجهها بالفجور: فلا يجوز. والمسألة محل اجتهاد؛ فإذا كانت قلدت فيها من يجوّز ذلك من أهل العلم فلا إنكار عليها؛ إذ لا إنكار في مسائل الاجتهاد، ولكن يمكن نصحها بالاحتياط، والعمل بما هو أستر لها، وأسلم لدينها، وأبعد لها ولغيرها عن أسباب الفتنة.
والله أعلم.