عنوان الفتوى : الاجتماع لقراءة القرآن في البيت أمر حسن
هل التأليف بدعة أم لا ( قراءة القرآن في بيت من قبل 10 أشخاص ودون مقابل في ليلة واحدة )؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالاجتماع على قراءة القرآن من أفضل الأعمال لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم ": وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة وحفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده. رواه مسلم.
وسواء كان الاجتماع في المسجد أو البيت إلا أنه في المسجد أفضل لخصوصية المكان، ولما مر في الحديث: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله.
وهيئة القراءة الجماعية المشروعة أن يقرأ الواحد ثم يقرأ الآخر من حيث انتهى الأول، وهكذا والبقية ينصتون ويصححون إن كان ثَمَّ خطأً في تلاوة أحدهم، وهذا ما يسمى بقراءة الإدارة.
أما القراءة بصوت واحد يوافق بعضهم بعضاً فسبق بيان حكمها في الفتوى رقم: 27933.
والمقصود أن هؤلاء المجتمعين إذا خلت قراءتهم من بدعة أو منكر فإنهم مأجورون مثابون، فإذا تمكنوا من الانتهاء من القرآن كله في ليلة واحدة مع القراءة السليمة فأمر حسن.
والله أعلم.