عنوان الفتوى : الموسيقى الهادئة كالصاخبة سواء في الحكم
السؤل هو: ما هو حكم سماع الموسيقى الهادئه وليست الموسيقى ذات الصوت المزعج لغرض الاسترخاء علماً بأني شاب متدين؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد حكى القرطبي وغيره الإجماع على تحريم استعمال آلات اللهو والمعازف إلا الدف، وذلك للأحاديث المصرحة بالتحريم منها: قوله صلى الله عليه وسلم: لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الْحِرَ وَالْحَرِيرَ وَالْخَمْرَ وَالْمَعَازِفَ. رواه البخاري.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة: مزمار عند نعمة، ورنة عند مصيبة. رواه البزار بسند حسن.
والتحريم يشمل الموسيقى والعزف الهادئ والصاخب، ولم يرد في الشرع ما يدل على التفريق بين الموسيقى الصاخبة والهادئة. وانظر الفتوى رقم:
4588.
فيجب عليك أن تبتعد عن هذا المنكر، ولك في كتاب الله رب العالمين غنية وراحة، ففي سماعه الأجر والثواب ونزول الرحمة وحصول الطمأنية والرشاد إلى الهدى، بخلاف ما يروج له من مزامير الشيطان، أعاذنا الله وإياك منه ومن كيده.
ولك أن تستمع إلى الأناشيد الإسلامية المشتملة على الحِكَم والمواعظ والحث على الخير وإثارة الحماس والغيرة على الدين والتنفير من الشر ودواعيه، بشرط عدم الإسراف في سماع ذلك، وعدم تقديمه على تعلم كتاب الله وتلاوته وتدبر معانيه والتفقه في دين الله تعالى.
الله أعلم.