عنوان الفتوى : حاول إقناع أهلك وإلا فدع
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلي ابنة عم كنت راغباً بالزواج منها، ولكن كان يمنعني من ذلك خلافات موجودة بين أمي وأمها، حتى جاء يوم وتزوجت ولكن طلقت بعد شهر وأنا متأكد أن السبب في ذلك هو سوء أخلاق زوجها لأنها فتاة متدينة وتدرس القرآن للفتيات في المسجد، ولما طلبت من أهلي خطبتها لي رفضوا بشدة لأنها مطلقة وللخلافات القديمة بين أمها وأمي، وأنا أدعو الله أن أنساها لذلك ولكنني أرى نفسي تزداد تعلقاً بها، ماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيراً.والسلام عليكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله أما بعد:
فكون المرأة مطلقة ليس بمانع شرعي من التزوج بها، وكذا وجود الخلاف بين أمك وأمها، فعليك أن تقوم بدور المصلح، وأن تقدم لهم النصح بالموعظة الحسنة، لعل الله تعالى أن يسوق الخير على يديك، قال تعالى: لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء:114]
وقد بينا في الفتوى: 6563 أن طاعة الوالدين مقدمة على الزواج من امرأة بعينها؛ إن لم يستطع المرء إقناع اهله بالزواج منها.
والله أعلم.