عنوان الفتوى : حكم المحادثة بين الجنسين على مواقع التواصل الاجتماعي
عندي فتيات مضافات في صفحتي على الفيس بوك كأصدقاء، أنا بعدما قررت محاولة الالتزام أصبحت لا أبدؤهم بالكلام أبدا لقراءتي للفتاوى هنا عن المنع وعن سد الذرائع وعن غيره، بعضهن معي بالجامعة وبعضهن لا، من بالجامعة أصبحت لا أتكلم معهن إلا إن وجدت حاجة معتبرة جدا، وأحاول أن يكون بالضوابط الشرعية إلا إن يبدأن هن هناك بالكلام طلبا لمحاضرات فأعطيها لهن وينتهي الأمر. أما بالفيس بوك فجميع الفتيات هن إن سألنني عن شيء بالدراسة أو الدين أرد عليهن، ولا أزيد علي أكثر من ذلك، لا أبدؤهم بالكلام، ولا أسأل عن أحوالهن، ولا أي شيء إلا في حالة تنزيل إحداهن لحديث موضوع أو كلام خاطئ عن الدين، فأبعث لها برسالة لأفهمها الصحيح وما تفعل لتصحيح هذا الخطأ وما إلى ذلك، لكن بصراحة اثنتان منهن لا أنكر عليهما في باقي ما ينزلن من منشورات عن الحب أو العلاقات بين الشباب والبنات أو الأغاني، فقد سبق وأنكرت على إحداهن بالرسائل، ووجدت تقبلا للكلام بدون تغير للأفعال، فالحال يبقى كما هو، والأخرى لا أنكر عليها ولم تكلمني منذ قلت لها الضوابط الشرعية، وأنا ما زلت أبقيها آملا أن تستفيد من شيء أنشره فقط، وهناك من الباقيات إن أوضحت لها شيئا تسأل عني فأقول لها الحمد لله وأسكت، فتفهم أني لن أزيد كلاما فتسكت هي الأخرى؛ لأني أفهمتها سابقا أن الكلام يجب ألا يكون سوى بحاجة ضرورية، والحاجة لا تشمل
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فجزاك الله خيرا على سلوكك سبيل الاستقامة، وحرصك على العلم والدعوة إلى الله، وسؤالك عما يشكل عليك من الأحكام الشرعية، زادك الله في الهدى والخير وثبتك بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
واعلم أن الأصل أنه لا حرج في إضافة الرجل لامرأة في الفيسبوك أو غيره من وسائل التواصل إن كان ذلك لغرض صحيح، وروعيت الضوابط الشرعية في التعامل مع الفتيات؛ بأن يكون الكلام معهن فيما يباح وللحاجة وبقدرها، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 186143، والفتوى رقم: 1759.
وأما من يمكنك أن تبقي منهن مضافة ومن تذر؛ فإن ذلك ينبني على معرفتك بكل واحدة منهن، وما إن كانت حريصة على الاستفادة أم لا، وما إن كنت ترجو مراعاتها لضوابط الشرع في التعامل معك أم لا.
وإن كنت في بداية مشوار الاستقامة، وليس عندك كثير علم يمكن أن تدفع به شبهات قد ترد عليك، ودين قوي تدرأ به الشهوات والمغريات، وتخشى على نفسك الفتنة، فالأولى أن تجتنب إضافة أي من الفتيات، وأن تكون حذرا في التعامل معهن في الجامعة، واجتهد في صحبة الأخيار والتعاون معهم في الدعوة إلى الله ونشر الخير، فهذا من أعظم ما يعين على الثبات. ونرجو للأهمية أن تراجع الفتاوى التالية أرقامها: 10800، 12744، 12928.
ولمزيد من التوجيهات النافعة يمكنك التواصل مع قسم الاستشارات بموقعنا على الرابط التالي:
http://consult.islamweb.net/consult/index.php?page=listing&pid=3132
وننبه في الختام إلى خطورة ما يسمى بلعبة البلياردو ونحوها من الألعاب الإلكترونية التي تكون في صورة المقامرة، وسبق لنا تفصيل القول في حكمها في الفتوى رقم: 199341.
والله أعلم.