عنوان الفتوى : عمل على المسنجر خدمة الفتاوى والأذكار فهل يشرع له إضافة بنات أجنبيات بغرض دعوتهن

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

لدي هاتف بلاك بيري وعملت في المسنجر خدمة إسلامية لنشر الفتاوى والأذكار وغيرها، فهل يجوز أن أقبل إضافة البنات ليستفدن مع أن الكثير منهن يضعن صورا مخلة بالآداب، ومنهن من تود التعارف ...إلخ؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا حرج في إضافة البنات بهذا المقصد الطيب وهو الاستفادة من هذه الخدمة الإسلامية والانتفاع من الفتاوى والأذكار ونحوها، فدعوة المرأة للرجل أو دعوة الرجل للمرأة ـ نعني الدعوة إلى الله ـ أمر مشروع إذا انضبط بالضوابط الشرعية وأمنت الفتنة، مع أن الأولى أن يتولى الرجل دعوة الرجل وتتولى المرأة دعوة المرأة لكون هذا السبيل لا يخلو من مخاطر في التعامل وربما قاد إلى الفتنة، ومن هنا فإننا ننصحك باجتناب إضافة البنات لا سيما وأنك ذكرت أن الكثير من البنات يضعن صورا مخلة بالآداب وأن منهن من تود التعارف، وفي هذا مدخل للشيطان، ورب العزة والجلال قد قال في كتابه: يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ {الأعراف:27}.

زادك الله حرصا على الخير والعمل على القيام بالدعوة إلى الله، فهي من أعظم القربات وأجل الطاعات، قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ {فصلت:33}،.

والله أعلم.