عنوان الفتوى : هل تتحقق الخلوة المحرمة بوجود رجل مع امرأتين

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أختي مخطوبة ولكن للأسف لم تتبع الخطوبة الشرعية ولكنها لا تركب معه السيارة إلا وأنا معها ونصحتها كثيراً، سؤالي هو: هل علي ذنب لأني أركب مع رجل بدون محرم وأرجو أن تدلني كيف أنصحها وشكراً..

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد أفتى جمع من علماء العصر بأن وجود رجل مع امرأة وحدهما في سيارة له حكم الخلوة المحرمة، لما يؤدي إليه غالباً من فساد لا يعلم مداه إلا الله تعالى، ووجود أكثر من امرأة مع رجل واحد لا ينفي حرمة الخلوة بهنَّ جميعاً عند جمهور العلماء، وهذا هو الحكم الأنسب في حال ما إذا خشيت الفتنة  وبما أن الحالة المذكورة في السؤال لا تأمن معها الفتنة فالذي نراه هو أنه لا يجوز للأخت المذكورة الخروج مع خطيبها ولو كانت أختها معها، والواجب على ولي هذه المخطوبة أن يوجهها ويمنعها من ارتكاب ما قد يؤدي إلى وقوع في المحرمات، فالمخطوبة أجنبية عن خطيبها حتى يعقد عليها، فلا تجوز له الخلوة بها، وكل ما لا يجوز للأجنبي عنها.
ولمزيد من الفائدة راجعي الفتاوى التالية:
1151 -
1248 -
1847 -
3561.
وعلى الأخت السائلة أن تديم نصح أختها، وتستعين عليها بأهل الخير والصلاح، وتمدها بالكتيبات والأشرطة المناسبة لحالها، وتتلطف معها في ذلك، بالكلمة الطيبة والهدية التي تدخل السرور على قلبها، وغير ذلك.
والله أعلم.