عنوان الفتوى : هل يرخص بخلع النقاب لأجل العمل

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أنا متزوجة منذ 8 سنوات، وزوجي يعمل مرشدا سياحيا، وعندي طفلان وأنا منتقبة، ونسكن في شقة إيجار، ومن تاريخ 25يناير 2011 والوضع صعب، حيث إن ما يقبضه زوجي يدفع به الإيجار. أعمل في أماكن كثيرة، لكن الرواتب ضعيفة. أهلنا هم الذين يصرفون علينا، وقد عملت في صيدلية، وتراكمت الديون علينا لصعوبة المعيشة. المهم أبحث لعمل لزوجي، لكنه أكبر من 35سنة، وأصبح من المستحيل أن يعمل، وأنا معروض علي عمل حكومي، لكن بشرط نزع النقاب، ويعتبر آخر فرصة لي؛ لأني وصلت إلى 30 عاما، وعرض علي عمل قبل ذلك، بشرط خلع النقاب، لكني رفضت. هذه المرة تعتبر آخر فرصة، وأتمنى عملا مستقرا من أجل أولادي الذين تعبوا معنا جدا، حيث إنني في الإجازات آخذهم معي إلى مكان العمل؛ لأنه ليس معي أحد أتركهم معه، وقد تعبنا، وتعبوا؛ لأن عملي، وعمل أبيهم في الشارع. فهل أخلع النقاب أم لا؟ أنا لا أبرر لنفسي خلعه، فقد رفضت كثيرا، لكن أريد أن لا يتعب أولادي؛ لأنه لا ذنب لهم في حالتنا. وعذرا على الإطالة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فقد اختلف أهل العلم في جواز كشف المرأة وجهها أمام الرجال الأجانب -عند أمن الفتنة- والمفتى به عندنا عدم الجواز، وسبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 50794، كما سبق في الفتوى رقم: 117737حكم خلع النقاب لأجل العمل، واعلمي أنّ من يتق الله، ويتوكل عليه، فسوف يكفيه كل همّ، قال تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ {الطلاق: 2ـ3}.
 والله أعلم.