عنوان الفتوى : أولى خطوات الشيطان إلى الفتن
تعرفت على شاب من خلال النت لكن الله يعلم أنه ما بيننا إلا كل احترام وأنا أنصحه في الدين وأذكره بالآخرة وهو كذلك ولكنه ليس من بلدنا وفكرت أني أرسل له كتبا وشرائط دينية عسى الله أن يهديه فما رأي الدين بالرغم أنه ليس بيننا إلا كل احترام ولو كان هو يريد التسلية لما استمر معي مع أنه ما يلاقي مني إلا النصيحة فقط؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المحادثة عبر شبكة الإنترنت أ وغيرها بين الشباب والشابات لا تجوز، لما يترتب على ذلك من الوقوع في الفتن، وقد يزين الشيطان لمن يقوم بهذه المحادثات أن ذلك على سبيل الدعوة والنصيحة في الدين، وتكون هذه أولى خطواته إلى تلك الفتن، وقد حذر الله تعالى من اتباع خطوات الشيطان فقال الله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ [النور:21].
فالذي ننصح به الأخت السائلة هو البعد عن مثل هذه المحادثات حفاظاً على دينها ولتستمر في الدعوة إلى الله تعالى وسط أمثالها من النساء فقد قال الله تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ [التوبة:71].
ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 20415، والفتوى رقم: 12562.
والله أعلم.