عنوان الفتوى : مخاطر الخطاب بين الجنسين في الإنترنت
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقبل كل شيء أشكركم و جزاكم الله خيرا عنا وعن جميع المسلمين .. كي لا أطيل عليكم سؤالي هو :ما هو رأي الدين في الإنترنت وخصوصا غرف الدردشة (الشات ) وإن كنت أتكلم مع شباب ولكن في حدود الأدب ؟؟ تقدم لي شاب ممن تعرفت عليه في هذه الغرف ولكن لم أستطع إخبار أهلي بأني تعرفت عليه على الإنترنت لأنهم يرفضون تماما مبدأ أن أتعرف عليه في هذه الأماكن وفي الوقت ذاته لا أحب أن أبدا حياتي بكذبه ولا أستطيع أخبارهم مخافة أن أفقد ثقتهم فيّ فماذا أفعل جزاكم الله خيرا ؟؟و شكرا مسبقا ..
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا يجوز لك محادثة الشباب عبر الإنترنت إذ يحرم على المرأة مخاطبة الرجال الأجانب عنها لغير حاجة كما هو مبين في الفتوى رقم:
1072 ، وإن وجدت حاجة فلا بد أن يكون ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال سبحانه:فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً [الأحزاب:32].
وكم جرَّت هذه المحادثات والعلاقات بين الجنسين عبر وسائل الاتصال كالإنترنت من مفاسد كثيرة، وأدت إلى تدمير عفة وعفاف كثير من فتيات المسلمين وفتيانهم، فعليك أن تتوبي إلى الله من محادثة الشباب، وإن استخدمت الإنترنت لحاجة فاقتصري على محادثة النساء وفي ما ينفع وفق الضوابط الشرعية.
وعليك أن تقطعي علاقتك بمن تعرف عليك عبر الإنترنت ألبتة، وإذا كان يريد الزواج منك فليتقدم إلى أهلك، ولا يلزم أن يخبرهم كيف تعرف عليك.
وعلى أهلك السؤال عنه وعن دينه وخلقه فإن كان مرضياً في ذلك فليقبلوا وإلا فلا.
والله أعلم.