عنوان الفتوى : رتبة حديث: " شراركم عزابكم"
أريد التأكد من صحة الحديث حديث شراركم عزابكم وإن كان حديثاً صحيحاً الرجاء التكرم بشرحه لي ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى عبد الرزاق، في المصنف و أحمد في المسند واللفظ له، عن أبي ذر قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: عكاف بن بشر التميمي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا عكاف هل لك من زوجة؟ قال: لا، قال: ولا جارية، قال: ولا جارية؟ قال: وأنت موسر بخير؟ قال: وأنا موسر بخير، قال: أنت إذاً من إخوان الشياطين، لو كنت في النصارى كنت من رهبانهم ، إن سنتنا النكاح شراركم عزابكم أراذل موتاكم عزابكم أبا لشيطان تمرسون، ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا. ويحك يا عكاف! إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف وكرسف، فقال: له بشر بن عطية ومن كرسف؟ يا رسول الله، قال: رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاث مائة عام يصوم النهار ويقوم الليل، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة الله عز جل ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه، ويحك يا عكاف تزوج وإلا فأنت من المذبذبين، قال: زوجني يا رسول الله، قال: قد زوجتك كريمة بنت أم كلثوم الحميري. قال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة الرجل الراوي عن أبي ذر، وللاضطراب الذي وقع في أسانيده، وقال ابن حجر في المطالب العالية: حديث منكر.
والله أعلم.