الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك للتوبة، والثبات عليها، ونبشرك بأن من أخلص التوبة إلى الله تاب الله عليه بفضله وكرمه. وانظر الفتوى رقم: 244465.

والعبارة المذكورة: لم نطلع عليها في حديث، وملك الموت آخر من يموت، كما بينا بالفتوى رقم: 98757.

وقد ورد حديث ضعيف في صفة موته، وليس فيه العبارة المذكورة، وانظر الفتوى رقم: 51993.

والظاهر: أن العبارة منكرة؛ فإن الملائكة لا يعصون الله ما أمرهم؛ قال تعالى: بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ [الأنبياء: 26، 27].

فهم يعملون بأمر الله، والعبارة المذكورة فيها العزم على العصيان، لو رد ملك الموت للحياة، فلا نراها تثبت بحال، بل حكى الله عن الكفار أنهم إذا حضرهم الموت، تمنوا لو ردوا فعملوا عملًا صالحًا، فكيف بملك الموت.

والله أعلم.