عنوان الفتوى : تحترم الكتابة المتضمنة لضمير عائد لله
فضيلة الشيخ: عندي كيس لمحل عطارة وقد كُتب على الكيس العبارة التالية: (إن أفضل ما تداوى به المسلم الرقية الشرعية لما فيها من تعليق المسلم بخالقه واليقين به وتقوية التوحيد في قلبه) فقمت بقص لفظة: (بخالقه واليقين به)؛ لأن المقصود بها الله سبحانه وتعالى، وقد خشيت عليها من الامتهان أردت إتلافها بالطريقة الصحيحة وفعلت ذلك والحمد لله ولكن لفظة (به) ضاعت قبل أن أفعل ذلك؛ لأنها كانت قصاصة صغيرة واختفت، بحثت عنها ولم أجدها ولا أدري أين ذهبت! فهل علي إثم؟ وما حكم ذلك لو سمحتم؟ جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عليك إثم فيما ذكرت ـ إن شاء الله تعالى ـ فلم يحصل منك امتهان لما عظم الله، وليس فيما ذكرت اسم من أسمائه تعالى، وإن كان ينبغي للمسلم أن يحترم كل مكتوب وخاصة إذا كان فيه ضمير يعود على الله تعالى، ولو لم يتضمن اسما صريحا.
وقد بينا أن على المسلم أن يصون الأوراق التي تشتمل على معظم شرعاً كأسماء الله تعالى، وأسماء أنبيائه وملائكته، وآيات القرآن الكريم والحديث النبوي من الامتهان، وانظري الفتوى رقم: 57105.
والله أعلم.