عنوان الفتوى : حكم هذه الأدعية والمداومة عليها
أدعية دائمًا أقولها مع أذكار الصباح والمساء، هي: - اللهم إني أستودعك نفسي، وأهلي، ومالي. - اللهم إني حصنت نفسي، وأهلي، ومالي بالحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ودفعت عني وعنهم السوء بلا حول ولا قوة إلا بالله. - اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء، ويوم السوء، وصديق السوء، وجار السوء، وساعة الغفلة، والطريق، والحريق. - اللهم إني أعوذ بك من هم يفجعني، وبكاء يرهقني. - اللهم إني أعوذ بك من أن تحرمني من تعلقت به الروح، ومن حزن يقطع سعادتي. هذه الأدعية دعاء واحد منها تكون قراءته في مكان ما عدا الجزء الأخير تقريبًا، فما حكم الدعاء بها؟ أنا أيضًا أقول عندما آوي للفراش: اللهم إني أستودعك نفسي، وأهلي، ومالي. فما حكم ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فتخصيص دعاء بزمان معين لم يرد تخصيصه به، داخل في عموم البدعة، فترتيبك لهذا الذكر في أذكار الصباح والمساء بدعة، كما بينا بالفتوى رقم: 249634.
وبعض هذه الأدعية وارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في غير الصباح والمساء، وبعضها لم يرد أصلًا، والذي نوصيك به هو أن تلزم الدعاء بالمأثور، وراجع الفتوى رقم: 52405.
فأما دعاء: (اللهم اني أستودعك نفسي و...) فلم يرد فيما نعلم، ولكن ورد نحوه في السفر-لم يرد عند النوم ولا في الصباح، والمساء-، فانظره بالفتوى رقم: 139120.
وأما دعاء: (اللهم إني حصنت نفسي ....)، فلم يرد فيما نعلم.
وأما دعاء: (اللهم إني أعوذ بك من ساعة السوء، ويوم السوء، وصديق السوء، وجار السوء، وساعة الغفلة، والطريق، والحريق)، و(اللهم إني أعوذ بك من هم يفجعني، وبكاء يرهقني)، فقد صحت بعض ألفاظه، كما بينا بالفتوى رقم: 189839 غير مقيد بالصباح، والمساء.
وأما باقي الدعاء، فلم يرد فيما نعلم، وكونك قرأت هذه الأدعية في بعض الكتب أو الصفحات، لا يعني ورودها، وثبوتها، وفي السنة كفاية، فالزمها.
وراجع أذكار النوم بالفتوى رقم: 4514.
ويمكنك مراجعة أذكار الصباح والمساء من كتيب: مختصر النصيحة للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم، أو حصن المسلم للشيخ/ سعيد القحطاني.
والله أعلم.