عنوان الفتوى : ابن صياد دجال دون الدجال الأكبر
س1/من الذي قالوا إنه المسيح الدجال أومن ولده أوشبيهه؟س2/من الذي سأل أبا سفيان عن النبي(صلى الله عليه وسلم)(ومن يتبعه من الناس) فأجابه أبو سفيان(ضعفاء الناس) فقال:(هكذا الأنبياء يتبعهم الضعفاء)؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلعل ما يسأل عنه السائل هو ابن صياد وهذا قد أشكل أمره على كثير من الصحابة وأهل العلم حتى ظنوا أنه المسيح الدجال الذي يخرج في آخر الزمان.
وممن قال بهذا من الصحابة عمر بن الخطاب وابنه عبد الله وأبو ذر وجابر رضي الله عنهم أجمعين، أخرج مسلم في صحيحه عن محمد بن المنكدر قال: رأيت جابر بن عبد الله يحلف بالله أن ابن الصياد هو الدجال، قلت: تحلف بالله، قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند النبي صلى الله عليه وسلم فلم ينكره النبي صلى الله عليه وسلم.
إلا أن القول الراجح عند المحققين من أهل العلم أن ابن صياد دجال وليس الدجال الأكبر الموعود في آخر الزمان، قال ابن كثير في البداية: والمقصود أن ابن صياد ليس بالدجال الذي يخرج في آخر الزمان قطعاً، لحديث فاطمة بنت قيس الفهرية، وهو فيصل في هذا المقام.
وحديث فاطمة المشار إليه حديث صحيح أخرجه مسلم في صحيحه، وقد سبق ذكره بنصه في الفتوى رقم:
9300
أما بالنسبة للذي سأل أبا سفيان عن صفات النبي صلى الله عليه وسلم ونسبه وأتباعه -فهو هرقل ملك الروم وذلك في حديث طويل أخرجه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، وفيه: أن أبا سفيان ابن حرب أخبره أن هرقل أرسل إليه في ركب من قريش........ الحديث.
والله أعلم.