عنوان الفتوى : التوفيق بين وصف الدجال بأنه عظيم الخلقة ووصفه قصيرا
كيف يوفق بين صفة الدجال في حديث الجساسة في صحيح مسلم: فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خلقا وأشده وثاقا ـ وما ورد في صفة الدجال في الصحيحين أنه رجلٌ قصير، قَطط، جعد الرأس أشبه ما يكون بعبد العزى بن قطن، رجل من قحطان؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد جمع بعض أهل العلم بين ما جاء في حديث فاطمة بنت قيس الذي رواه مسلم، من وصف المسيح الدجال بعظم الخلقة، وبين ما جاء في حديث عبادة بن الصامت الذي رواه أبو داود، من وصف المسيح الدجال بكونه قصيراً، بأنّ المسيح الدجال قصير بطين عظيم الخلق، أو أنّ الله يغير خلق الدجال عند خروجه، قال الطيبي رحمه الله: قوله: قصير ـ وجه الجمع بينه وبين قوله في الحديث السابق: أعظم إنسان رأيناه ـ أنه لا يبعد أن يكون قصيرا بطينا عظيم الخلقة، ويحتمل أن الله تعالى يغيره عند الخروج.
والله أعلم.