عنوان الفتوى : هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التربية، وأهم ما يُربى عليه الشباب
وفقكم الله، العقيدة أوجب الواجبات كما لا يخفى. وسؤالي: في أول ما يوجه له الشاب المسلم الذي كان سابقا يقترف المعاصي ليل نهار ثم من الله عليه بالاستقامة، وهو في دولة سكانها مسلمون. هل أول ما يوجه له إتقان العقيدة التي تكفيه ويحفظ المتون في ذلك من الأصول الثلاثة والقواعد الأربع؟ أم نوجهه إلى الازدياد من الإيمان بالمحافظة على قيام الليل والأذكار والأوراد والقراءة عن الجنة والنار وتدبر القران؟ أم إلى غير ذلك؟. ولو تدلوني أيضا على طريقة تربية النبي صلى الله عليه وسلم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا تعارض بين تعلم العقيدة وسائر فنون العلم وبين الاهتمام بزيادة الإيمان وتزكية النفس، بل الجمع بينهما هو الذي ينبغي فعله، وانظر الفتوى رقم: 125772.
وإن كان عند الشاب انحرافات عقدية فالعقيدة أوجب في حقه، وانظر الفتويين التاليتين أرقامهما: 232504، 56544.
واعلم أن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التربية هو الجمع بين العلم والعمل، روى الطبري عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يُقرِئوننا: أنهم كانوا يستقرِئون من النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا تعلَّموا عَشْر آيات لم يخلِّفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلَّمنا القرآن والعمل جميعًا.
والله أعلم.