عنوان الفتوى : التساهل في أمر الغيبة ليس من خلق المسلم
أنا فتاة ملتزمة ولكنني أقع في اللغو والغيبة كثيراً وأستغفر الله بعد ذلك فماذا أفعل أفيدوني جزاكم الله خيراً...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المرء أن يقلع عن السيئات، ويبادر إلى الخيرات، ويحرص كل الحرص على استدراك ما فات واغتنام ما هو آت، ويتوب من الذنوب والآفات، فإن العمر غير مضمون، الموت متوقع لكل مخلوق بين لحظة وأخرى، ولتعلمي أيتها الأخت السائلة أن الغيبة واللغو في الكلام أمران محرمان، تساهل فيهما كثير من الناس، حتى صار ذلك لهم من العادات، وقد دل على حرمة ذلك القرآن الكريم وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
أما القرآن فقوله تعالى: وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً [الحجرات:12].
وأما السنة، فما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال: إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الأخر فكان يمشي بالنميمة.... الحديث.
وفي مسند أحمد وسنن ابن ماجه بلفظ : يمشي بالغيبة.
فالواجب على الأخت السائلة أن تتوب إلى الله تعالى من ذلك قبل أن يفجأها الموت وهي على حالتها تلك، فيأخذ من اغتابتهم من حسناتها، لأن حقوق العباد موكولة إلى العباد، ولا يغفرها الله تعالى حتى يرضى أصحابها، ولمعرفة ما ذكرنا بتفصيل أكثر، مع ذكر كيفية التوبة من الغيبة راجعي الفتاوى التالية أرقامها: 21226 -
24940 -
2259 -
26119.
والله أعلم.