عنوان الفتوى : واجب من يستمر منه نزول قطرات بعد الجماع لفترة طويلة، وقطرات بعد البول

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أعاني بعد قذف المني بعد الجماع من استمرار نزول بعض القطرات وعدم انقطاعها إلا بعد مدة لا تقل عن ست ساعات، مما يؤثر على عدم حفاظي على صلاة الجماعة، وخاصة الفجر، فهل أنا محاسب على تضييعي للصلاة وعدم حفاظي عليها في وقتها؟ أم علي أن أقوم بالاغتسال والصلاة في وقتها، وتجاهل ما يتم نزوله من قطرات؟. كما أعاني من نزول بعض قطرات البول بعد التبول، وتستمر لفترة تصل إلى ثلاثين دقيقة، واعتدت أن أقوم بالتوضؤ لكل صلاة، مع نضح الثياب التي أصابه التبول بالماء، فهل هذا صحيح؟ وإن كان غير ذلك فما الحل؟ خاصة أنني أقضي معظم اليوم في العمل، ولا أستطيع تغيير ملابسي الداخلية في كل صلاة. وجزاكم الله خيرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فأما القطرات الخارجة بعد الجماع فإن كانت مذيا فإنها لا تمنع صحة الغسل، ولكنها توجب الوضوء بعد انقطاعها وتطهير ما يصيب البدن والثوب منها، ولبيان كيفية تطهير المذي انظر الفتوى رقم: 50657، وإن استمر خروجها جميع الوقت فحكمك حكم صاحب السلس، يكفيك الوضوء بعد التحفظ وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس انظر الفتوى رقم: 119395، وأما إن كانت منيا فإنك تنتظر حتى تنقطع ثم تغتسل وتصلي؛ إلا أن تعلم أنها لا تنقطع إلا بعد خروج الوقت فتغتسل وتصلي على حسب حالك، ثم تغتسل بعد انقطاعها احتياطا، ولمزيد التفصيل انظر الفتوى رقم: 138158.

وأما قطرات البول التي تخرج منك فقد بينا ما يلزمك فعله تجاهها في فتاوى كثيرة انظر منها الفتوى رقم: 159941، وبمراجعتها تعلم أن ما ذكرته في كيفية التعامل معها غير صحيح، وأن الواجب عليك هو أن تنتظر حتى تنقطع فتتوضأ وتطهر ما أصاب بدنك أو ثوبك من هذا البول ثم تصلي، ولو فاتتك الجماعة فإن فعل الصلاة بطهارة صحيحة مقدم على الجماعة، وانظر الفتوى رقم: 114190.

والله أعلم.