عنوان الفتوى : حكم وضع التقويم لعلاج اعوجاج بعض الأسنان وعلاج بروز غير مشين في بعضها
أرجو من حضرتكم الجواب على سؤالي؛ نظرا لدوامة الشك التي دخلت فيها، ولا أعلم ما حكمه في حالتي-بحثت في النت كثيرا، ولم أجد الجواب الكافي، والمؤكد لي؛ لأن أغلبها يتحدث عن تشوه الأسنان، وأنا أسناني كما ذكرت في الأسفل- أنا فتاة وضعت تقويم الأسنان للفك السفلي بسبب ميلان ضرس جهة اللسان كثيرا، وإحدى أسناني بجانب الثنايا فيها اعوجاج، والفك العلوي إحدى أسناني بارزة قليلا- بروزها غير مشين، لكن يلاحظ تقدمه الطفيف على السن التي بجانبه. فما حكم تقويمي للأسنان، مع العلم بأني وضعته منذ 5 شهور، ولم أعلم بأنه محرم في حالات. فما الحكم في ذلك؟ وأرجو منكم زيادة في التفصيل لمن وضعه زينة هل يدخل فيه من عاني بروزا طفيفا جدا لإحدى أسنانه، ويريد أن يضعه لكي يجعلها في صف واحد؛ لأني قد قرأت بأنه لغير تشوه يلاحظه الغير في الشخص، فحكمه بأنه ملعون فاعله؟ فأرجو منكم رجاء خاصا أن تفيدوني ما ذا يجب علي أن أفعله على الفور هل أزيله كله، أم أزيل الفك العلوي أم ماذا؟ ختاما لقد شككت قبل أن أركب تقويم الأسنان بأن له حكما، فقلت في نفسي لا أريد أن أعرف أنه محرم، ولكن على الأغلب حكمه مثل التشقير، وصبغ الحواجب اختلف فيه العلماء، فلم أعر اهتماما للموضوع، وبما أن أغلب الناس تضعه، فلا حرج في ذلك، ولكن قبل أيام علمت بأنه في حالة يكون جائزا، وحالة أكون ملعونة، ومطرودة من رحمة الله، فصعقت لذلك، وها أنا أسألكم ما ذا يجب علي فعله؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد ذكرت أن في أحد الضروس ميلاً كثيراً، وأن هناك اعوجاجا في إحدى الأسنان في الفك السفلي، وبالتالي، فهذا من باب العلاج، لا التزين، فيجوز لك القيام بعمل التقويم.
وأما بخصوص الفك العلوي، فطالما أن البروز غير مشين، فكان الأولى تركه بحاله، ولكن مع ذلك يجوز إعادته إلى الوضع الطبيعي، فهذا من باب العلاج لا التزين، وانظري الفتويين: 218860، 95710، وتوابعهما.
ويتضح من الفتويين أن تحريم وضع تقويم الأسنان هو فيما كان لمجرد التزين، وطلب مزيد الحسن.
وكان الواجب عليك السؤال عن الحكم قبل الإقدام على العمل، وعدم التساهل في ذلك، فتوبي إلى الله، ولا تُقدمي على عمل حتى تتبيني حكمه؛ وانظري الفتوى رقم: 222868.
والله أعلم.