عنوان الفتوى : هل يصلي العشاء مع جماعة التراويح لينال ثواب الجماعة وتأخير العشاء
سؤالي هو: في رمضان تكون صلاة التراويح بعد صلاة العشاء كما هو معلوم، وكما هو معلوم أيضا فصلاة العشاء أفضل إذا أخرت. فإذا جاء أحد وصلى العشاء مع الإمام في أول وقتها، وجاء بعده آخر، واقتدى بالإمام وهو يصلي صلاة التراويح، وهي له صلاة العشاء، فيكون قد صلى العشاء جماعة، وكذلك متأخرة عن أول وقتها. فهل هو أفضل من الأول؟ وما حكم القول لشخص ما: ادعو لي؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فأداء العشاء خلف الجماعة الأم، لصلاة العشاء، أفضل من تأخيرها وأدائها مع جماعة التراويح، ولا يصح أن يقال باستحباب أداء العشاء خلف من يصلي التراويح، وتأخيرها عن جماعة العشاء، بحجة أن ينال ثواب الجماعة، وثواب التأخير.
وصلاة العشاء خلف من يصلي التراويح، مختلف في صحتها أصلا، والجمهور على عدم صحتها، كما بيناه في الفتوى رقم: 55565 ، وحتى من يقول بالصحة، فإنه لا يفضل تأخيرها عن الجماعة، وأدائها مع التراويح بحجة إدراك فضيلة تأخير العشاء.
ولا حرج في طلب الدعاء من الغير؛ وانظر الفتوى رقم: 122053 والفتوى المحال إليها فيها.
والله أعلم.