عنوان الفتوى : مراعاة المصلحة في تقويم عوج الأخت الزانية
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته كيف يتصرف أخ تجاه أخته التي ارتكبت فاحشة الزنا ؟ هل يتركها تواصل فاحشتها أم يقاطعها ويطردها من المنزل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب على هذه الأخت أولاً أن تتوب إلى الله تعالى من هذه الفاحشة المنكرة التي نهى الله عن قربها فقال: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
وتوبتها تتحقق بترك الذنب والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه أبداً، قبل أن يفجأها الموت وهي على حالة لا يرضاها رب العالمين، فالعبد يموت على ما عاش عليه، ويبعث على ما مات عليه.
والواجب عليك أيها الأخ الكريم، هو استخدام الأسلوب الأمثل في إصلاحها، والكف من جموحها، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال، فإن وجدت أن مقاطعتها، ستكون سبباً في استقامتها وصلاحها، فمقاطعتها أفضل، وإن وجدت أن التقرب منها والتودد إليها ومعاملتها بالمعروف ستكون سبباً في صلاحها، كان ذلك أفضل.
وإننا لننصحك بأن تستخدم معها الوسائل الدعوية المختلفة، كالشريط المرئي و المسموع، والكتيبات المختصرة المفيدة، والكلام الطيب اللين، مع التوجه إلى الله تعالى بالتضرع والدعاء، فعسى أن يكون ذلك سبباً في صلاحها واستقامتها، ولمزيد من الفائدة راجع الفتاوى التالية رقم:
14139 -
20400 -
21837 -
22411 -
24559.
والله أعلم.