عنوان الفتوى : كيفية التصرف مع المشكوك في كونه مسحورا لكنه يرفض الرقية الشرعية
أشكركم على الجهود المبذولة في الموقع، الذي أصبح بالنسبة لي مرجعا أستخدمه دائما... وسؤالي هو: أشك أنه تم عمل سحر لأخي وأنصحه دائما بسماع الرقية الشرعية أو الذهاب لشيخ ثقة يرقيه، لكنه يرفض بشدة بالإضافة إلى أنه بعيد عن الله وغير ملتزم بالصلوات ولا يؤديها في وقتها، وأحيانا لا يصلي، فنصحته كثيرا وكلفت غيري بنصحه من أصدقائه والأشخاص الذين يثق فيهم لكن دون فائدة، فماذا أستطيع أن أفعل له أيضا فأنا لا أستطيع أن أراه بهذه الحالة دون أن أتصرف؟. وفقكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لنا ولكم ولأخيكم العافية من كل مكروه، ونفيدكم أن الرقية الشرعية تشرع للمصاب وغيره، وقد يرفض المريض المسحور تلاوة آيات القرآن بسبب تأثير الشيطان الذي يرعى السحر، لأن الشياطين تخاف من تلاوة القرآن ويمكنكم أن تقرأوا الرقية الشرعية عليه من حيث لا يشعر، أو اطلبوا من بعض الرقاة أن يرقيه، وراجعوا في رقية السحر الفتويين رقم: 61211، ورقم: 80694.
وأما تأخير الصلاة وتركها أحيانا فصاحبه على خطر عظيم، ويكفي في الترهيب من ترك الصلاة ما ورد فيه في القرآن الكريم والسنة الصحيحة، كقوله تعالى: فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً {مريم:59}.
وقال: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ { الماعون:4ـ5}.
وقوله صلى الله عليه وسلم: من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله. رواه البخاري وغيره.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء أدخل الجنة. رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه وغيرهم.
و قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر. رواه الترمذي وحسنه، والنسائي، وأبو داود.
والله أعلم.