عنوان الفتوى : توضيح إشكال حول السعادة والشقاوة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

الرجاء توضيح هذا الكلام وشكراً .....فقال رجل: يا رسول الله ففيم العمل؟ فقال: إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة، حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار، حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخل النار ؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد روى الترمذي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سئل عن هذه الآية: وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ [الأعراف:172]. فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُسأل عنها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره بيمينه فأخرج منه ذرية، فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون، فقال رجل: يا رسول الله، ففيم العمل، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل من أعمال أهل الجنة فيدخله الله الجنة، وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل من أعمال أهل النار فيدخله الله النار . قال أبو عيسى: هذا حديث حسن، ومسلم بن يسار لم يسمع من عمر، وقد ذكر بعضهم في هذا الإسناد بين مسلم بن يسار وبين عمر رجلاً مجهولاً. انتهى
إلا أن للحديث شواهد كثيرة يصح بها، والإشكال الذي قد يرد وهو ما سأل عنه الصحابة فلماذا العمل إذن. ؟
الجواب عنه هو ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم من أن الله يوفق العبد لعمل أهل الجنة إن كان من أهلها، ويوفقه لعمل أهل النار إن كان من أهلها، إلا أن الله سبحانه حكيم عليم، لا يظلم أحدًا، فمن سعى للجنة وفقه الله لعملها، ومن أعرض واستكبر سهل الله له طريق النار، قال تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى [الليل:5 -10].
وراجع الفتاوى التالية لزاماً:
4054 -
2847 -
5492.
والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى
شبهة حول مسألة القضاء والقدر والرد عليها
فعل العبد مخلوق لله تبارك وتعالى والعبد مؤاخذ عليه
حكمة المفاوتة بين أحوال الخلق
لا تنافي بين كون المقادير كلها بتقدير الله وأن ما أصاب العبد من الشرور فهو بسبب منه
الحكمة في جعل الدنيا دار ابتلاء لا دار جنة ونعيم
الرد على شبهات حول خلق الإنسان وتعذيبه وتركيب الشهوة فيه وتسليط الشيطان عليه
الحكمة من خلق الخنثى