عنوان الفتوى : يعظم الإثم في التحدث مع الأجنبية في رمضان
السلام عليكم، ما حكم التحدث مع الأجنبية ( كالصديقة والحبيبة) في نهار وليل رمضان ؟ وجزاكم الله خيراً...
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإسلام يحرم كل علاقة بين الجنسين خارج نطاق الزواج، وليس في الإسلام ما يعرف بالحبيبة أو الصديقة، بل إنه حرم ذلك وجعله من المنكرات والفواحش الخفية التي قال الله عنها: وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ [الأنعام:151].
والتحدث مع النساء بهذه الليونة وهذه الطريقة هو بداية هذه العلاقات المحرمة التي تؤدي دائمًا إلى ما لا يحمد عقباه من وقوع في الرذيلة، وارتكاب للفاحشة، وقد قال الله تعالى: وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [الإسراء:32].
لذا فإن الحديث مع المرأة باسم الصديقة أو الحبيبة لا يجوز مطلقًا في رمضان ولا في غيره، ويكون الإثم أعظم إذا كان ذلك في رمضان؛ لأن المعصية تعظم بحسب الزمان والمكان.
أما من حيث الصيام فصيامك صحيح ولكنه ناقض الأجر.
والله أعلم.