عنوان الفتوى : حكم تكرار السؤال عن الشبهة
عن الشبهةرقم الفتوى: 256651
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمحادثات التي في القرآن عموما إنما ذكرت بمعانيها، لا بألفاظها، بل إن كثيرا من حوارات الأنبياء مع أقوامهم لم تكن باللغة العربية أصلا، فضلا عن أن تذكر بألفاظها وحروفها كما هي، ومع ذلك فكل ما في القرآن هو كلام الله باعتبار أن الله سبحانه قد تكلم به، وانظري الفتويين رقم: 184701، ورقم: 179865.
وأما بخصوص الكفر: فلا نرى وجها لوروده هنا، حيث إن قلبك لم ينعقد على اعتقاد كفري، ولم تتلفظي بكلام فيه كفر وإنما هي مجرد تساؤلات دارت في خلدك ونطق بها لسانك، ثم إن الباعث عليها حسب ما ظهر من السؤال إنما هو طلب إزالة الشبهة، لا إضلال الآخرين وتشكيكهم في دينهم، والظاهر أن هذه الخواطر ونحوها إنما هي من الوساوس التي ننصحك بالإعراض عنها وعدم الاسترسال معها، كما ذكرنا في فتاوى سابقة.
والله أعلم.