عنوان الفتوى : الفضيحة أم الاستمرار في المعصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا عندي مشكلة أنا كنت مع أصدقاء السوء ويوماً من الأيام اتفقوا على أن يغتصبوني وأرغموني على الاغتصاب وأخذو يهددوني بالفضح ومشكلتي أني لا أريد إغضاب الله ولا أريد أن أفتضح فماذا أفعل جزاكم الله خيراً....
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالذي أقدمت عليه بمطاوعتك هؤلاء على ما أرادوا، جريمة كبيرة ومنكر عظيم، فاللواط خروج على الفطرة وشذوذ عن الطريق السليم الذي جعله الله لتفريغ الشهوة، يقول الله تعالى منكراً على الشواذ: أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ* وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ [الشعراء:165-166].
والذي جرك إلى هذه الورطة الكبيرة هو صحبتك لهؤلاء الأشرار، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من صحبة مثل هؤلاء فقال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أحمد والترمذي.
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما فعلت والتضرع بين يديه أن يتوب عليك، ويكشف عنك هذا الكرب.
وكذلك يجب عليك قطع علاقتك بهؤلاء وهجرهم، ثم عليك بالاستعانة بأهل الخير والتقى الذين يمكنهم مساعدتك في هذه المشكلة دون فضيحة.
والله أعلم.