عنوان الفتوى : حكم إجابة المؤذن في أذاني صلاة الجمعة
نعلم أن للجمعة أكثر من أذان، فنرجو التكرم بذكر اسم الأذان، وهل نردد مع المؤذن في كل أذان، ونقول الدعاء المأثور: (اللهم رب....)؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالجمعة لها أذانان: أولهما للإعلام بدخول الوقت, والأذان الثاني يكون بين يدي الخطيب حين يجلس على المنبر.
جاء في الكافي لابن قدامة: ويسن الأذان الأول في أول الوقت؛ لأن عثمان سنّه، وعملت به الأمة بعده، وهو مشروع للإعلام بالوقت، والثاني للإعلام بالخطبة، والإقامة للإعلام بقيام الصلاة. انتهى.
وراجعي المزيد في الفتوى رقم: 18313
ومن سمع أذان الجمعة " الأول أو الثاني " فإنه يسن له أن يقول مثل ما يقول المؤذن, ويدعو بالدعاء المأثور بعد الأذان؛ لدخول ذلك في عموم قوله صلى الله عليه وسلم: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة، صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة. رواه الإمام مسلم وغيره. وراجعي أيضا الفتوى رقم: 8194
وحكاية الأذان سنة عند جمهور أهل العلم, كما سبق تفصيله في الفتوى رقم: 122404
والله أعلم.