عنوان الفتوى : لا يحل للخاطب شيء من خطيبته حتى يتم العقد
لي أخت مخطوبة وتفعل هي وخطيبها أفعالاً خاطئة كمشابكة يديهما معا طوال جلوسهما وتبادل النظرات ويقوم بإطعامها على الغداء وغير ذلك والده يتهمه بأنه عديم الشخصية لأنه لايخرج معها لوحدهما وأنه عند زيارته نجلس معها نحن أخواتها ويعتبر أن هذا عدم ثقة من والدي فيه وأنه إنقاص لرجولته(والدي يعمل بالخارج ووالدتي تسافر له معظم العام) ونصحتها مرارا ولكنها تقول إنه لا بد من ذلك حتى تثبت له أنها تحبه وإرضاء لوالده ونصحته هو فقال إنه أصبح في مقام المحرم لها و أنه أمين عليها وأن من حقه أن يصحبها إلى عملها لأنها تعمل فهو سيكون أميناً عليها أكثر من سائق التاكسي..... أريد أن توصلوني بكافة الأدلة من القرآن والسنة لإقناعهما بالإقلاع عن هذه الأفعال.. وهل يجوز أن تخرج معها أختها كمحرم أو كحاجز لمنع الخطأ عند خروجهما معا أم الأمر يتطلب وجود رجل محرم... أرجو الإسراع في الرد قبل حدوث كارثة.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالمرأة المخطوبة أجنبية عن خطيبها حتى يتم عقد نكاحه عليها، ولا يحل له مسها ولا الخلوة بها ولا الخروج للنزهة وغيرها، وقول هذا الخاطب إنه أصبح في مقام المحرم لها كذب، وتقوُّل على الله بغير علم، والواجب على والدك منع هذا الخطيب من الجلوس مع ابنته ومسها ونحو ذلك، وإلا كان آثماً، كما أنه لا يجوز لك أيضاً الجلوس معه، وتبادل الحديث معه ونحو ذلك، وأما خروج أختك للعمل فلا بأس به إذا كانت تلتزم الحجاب في خروجها، ولا تخلو بالسائق، بل يكون معها محرمها أو إحدى أخواتها أو غيرهم من النساء ولم يكن في عملها ما يحرم عليها ولمزيد الفائدة عن هذا تراجع الفتوى رقم: 8386 وقد سبقت لنا فتاوى تتعلق بهذا الموضوع وهي بالأرقام التالية: 1151 3561 7391 18477
والله أعلم.