عنوان الفتوى : من لم يكن مرضي الدين والخلق لا ينكح إذا خطب
هل يعاقبني ربي على رفض الزواج من شاب تتوفر فيه الشروط الجيدة من حيث الأخلاق لا الدين والحالة المادية والاجتماعية ويكتب لي إنساناً لا أطمح إليه وخاصة أنني خالفت أهلي في اتخاذ قراري لأنه بنظرهم هو الإنسان المناسب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المقياس والمعيار الذي ينبغي أن يختار على أساسه الزوج هو الدين والخلق. فهو الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم، ونهى عن رد من اتصف به، ونبه على أن رده يسبب الفتنة والفساد الكبير، فقال صلى الله عليه وسلم: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير " قالها ثلاث مرات. رواه الترمذي ، فيفهم من هذه التوصية النبوية ما يسمى عند الأصوليين بمفهوم المخالفة، أن من لم يكن مرضي الدين والخلق لا يُنْكَح إذا خطب، وبناء على هذا فرفضك لمن لم يكن ذا دين هو الصواب، وتؤجرين عليه إن شاء الله، إذا كانت لك نية الامتثال في ذلك.
ومخالفة الأهل في أمر لا يرضاه الشرع لا تعاقبين عليها لأنها هي واجبك، إذ لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولن تري بإذن الله إلا ما يرضيك.
والله أعلم.