عنوان الفتوى : حديث لا أصل له في قطع الإمام صلاة الفريضة لنداء أمّه .
هل هناك حديث فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كانت أمي على قيد الحياة، وأقيمت صلاة العشاء وبدأت بالفاتحة ، وكان باب بيتي مشرعاً فنادتني يا بني يا محمد ، لتركت الصلاة وذهبت ألبي نداءها ، إن كان حديثاً، فما صحته ، حتى أتمكن من الاستدلال به في بعض خطبي ؟
الحمد لله
لا نعلم لهذا الكلام أصلا ، ولا نعرف أحدا من أهل العلم رواه ولا ذكره ، والظاهر
أنه حديث موضوع لا أصل له ، فلا يجوز أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه
من الكذب عليه.
وقد سبق في إجابة السؤال رقم
: (151653) أن المسلم إذا كان في صلاة
فريضة فإنه لا يقطعها لنداء أبيه أو أمه ، لكن له أن ينبه من يناديه إلى أنه منشغل
بالصلاة ، إما بالتسبيح ، أو رفع الصوت بالقراءة ، أو نحو ذلك .
ويشرع له أن يخفف في صلاته ، فإذا انتهى منها أجاب النداء .
فكيف إذا كان إماما يصلي بالناس ؟
فهذا الكلام : لا أصل له .
بخلاف النافلة فإنه يقطعها لإجابة والديه .
والله أعلم .
أسئلة متعلقة أخري |
---|
حديث لا أصل له في قطع الإمام صلاة الفريضة لنداء أمّه . |