عنوان الفتوى : السائل الموجب للغسل، وسبل التوقي من موجبات الشهوة
ماهي الطريقة السليمة التي تجعل الإنسان يقي نفسه من الإفرازات التي تحتاج أن يغتسل بنزولها؟ خاصة لو كان يحصل له المتعة بها، وهو عالم بحرمتها ومضارها على الجسد، ودوما يحاول التوبة ولكن يعود. وماهي كيفية الاغتسال منها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاغتسال لا يجب لخروج شيء من الإفرازات سوى المني، وأما المذي فإنه يوجب تطهير ما أصاب البدن والثوب منه والوضوء، وقد بينا الفرق بين مني المرأة ومذيها في فتاوى كثيرة تنظر منها الفتوى رقم: 128091، ورقم: 131658، والمني قد يخرج بالاستمناء وهو محرم، وسبيل التوقي منه أن يستحضر العبد حرمته، ويراقب ربه تعالى، ويعلم أنه مطلع عليه ناظر إليه، ويجتنب الأسباب التي توقعه في ذلك من النظر المحرم أو السماع المحرم، ويجتنب رفقاء السوء، ويحرص على مصاحبة أهل الخير، وإذا عرضت له الفكرة التي تدعوه إلى هذا الفعل فليدفعها عن نفسه، وليستبدلها بالفكرة فيما ينفعه من مصالح دينه ودنياه، ولحراسة الخواطر أهمية كبيرة أوضحناها في الفتوى رقم: 150491.
وأما خروج المني في النوم فلا يؤاخذ به العبد، وأما المذي فإنه يخرج عند الفكر أو نحوه، وسبيل التوقي منه دفع أسبابه من الفكرة المذمومة ونحوها، وإذا حصل اليقين بخروج المني وجب الاغتسال، وقد أوضحنا كيفيته الكاملة والمجزئة في فتاوى كثيرة انظري منها الفتوى رقم 240706 وما تضمنته من إحالات.
والله أعلم.